أعرب رئيس وزراء الكيان الصهيوني عن قناعته العميقة بأن ثمة فرصة نادرة لتحقيق السلام مع السعودية وأن ذلك من شأنه فتح ممر بين آسيا وأوروبا وآنه سيساعد على التوصل إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
صرح نتنياهو بأن هناك فرصة نادرة في غضون عدة اشهر للتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وفي حال لم نتمكن من تحقيق ذلك في الأشهر القريبة، فإنه من المتوقع أن يتم ارجاء هذه المساعي إلى عدة سنوات لاحقة.
وكان قد تحدث خلال مقابلة تلفزيونية لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية بعد أن القى خطابه من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بعدة ساعات.
وتطرق نتنياهو إلى العقبات التي تواجهها المساعي الرامية إلى توقيع اتفاق ابراهام لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والعربية السعودية، وأكد على إمكانية التغلب عليها وبلوغ نقطة تحول تاريخية تخلق شرق أوسط جديد وتفتح ممرا جديدا بين اسيا وأوروبا.
وخلال لقاء تلفزيوني أجرته مع رئيس الوزراء نتنياهو شبكة CNN، قال نتنياهو في حديثه عن التغييرات في الجهاز القضائي، إن ما يسيء للعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، "ليست الإصلاحات القضائية، وإنما تفسيراتها الملتوية."
ونوه إلى أن تحقيق السلام مع العربية السعودية، والشروع في إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي، سيؤدي إلى نهاية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، غير أن نتنياهو رفض الكشف عن التنازلات التي قد تكون إسرائيل مستعدة لتقديمها على المسار الفلسطيني من أجل توقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع السعودية.
بن غفير: لا تنازلات
من جانبه، وفي رسالة واضحة لرئيس الوزراء، قال وزير الامن القومي ايتمار بن غفير، إنه في حال بدأت إسرائيل بتقديم التنازلات للفلسطينيين في حزبه لن يكون جزءاً من الائتلاف الحكومي.
وقالت مصادر مقربة من الوزير بن غفير أنه لا ينوي السماح بأي "مساس بالسيادة الإسرائيلية وأنه في حال بدء الحديث عن تنازلات كهذه، فإنهم سيدركون بأن محادثات تجري مع بني غانتس لضمه إلى صفوف الحكومة."
ورد مقربون من رئيس الوزراء على ذلك بالقول إنه ما من تهديد لبن غفير من شأنه تعطيل الاتفاق مع السعودية.